سورة البروج أسباب النزول تفسير تمارين

سورة البروج أسباب النزول تفسير تمارين

أسْبَابُ النّزُولِ  :

قَابَلَ كُفّارُ قُرَيْش دَعْوَةَ نَبِيّهِمْ مُحَمّدا   بِالصَدّ وَالإيذَاءِ ، وَ بِشَتّى أنْوَاعٍ مِنَ العَذَابِ.

لِذَلِكَ أرَادَ اللهُ أنْ يُوَاسِيَهُ وَيُخَفّفَ عَنْهُ مَا يَشْعر بِهِ تِجَاهَهُمْ فَضَرَبَ لَهُ أمْثِلَةً مِنَ الأمَمِ السّابِقَةِ فِي سُورَةِ البُرُوجِ كَانُوا يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ فَسَلّطَ عَلَيْهِمْ أشَدّ العَذَابِ .

إذًا فَالسّبَبُ الرَّئيسِيّ لِنُزُولِ سُورَةِ البُرُوجِ هُوَ مُوَاسَاةُ النّبِي   وَتَصْبِيرُهُ عَمّا يَجِدُ مِنْ أذَى الكُفّارِ .

الشّرح اللّفظي :

اِ۬لْبُرُوجِ : مَنازِل الكَوَاكِبِ

الْيَوْمِ اِ۬لْمَوْعُودِ : يَوْم القِيَامَة

شَاهِد : هُو المُؤمِنُ الذِي يَشْهَدُ

عَلَى الكَافِرِ

مَشْهُود : الظّالم وَالكَافِرُ

وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ : وَمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ

اِ۬لْعَزِيزِ : الغَالِبُ القَاهِرُ

اِ۬لْحَمِيدِ : الذِي يُحْمَدُ كَثِيرًا

فَتَنُواْ اُ۬لْمُؤْمِنِينَ : عَذّبُوهُمْ

الوَدُود : المُحِبّ لِمَنْ أطَاعَهُ

ذو العَرْشِ : صَاحِبُ المَلَكُوت العَظِيم

المَجِيدُ : العَظيم الجَلِيلُ المُتَعَالِي

ثَمُود : قَوْمُ  النّبِي صَالح

مُحِيط : عَلِيم بِكُل شَيْء

المعنى الإجمالي للسّورة :

تُحَدِّثُنَا سُورَةُ البُرُوجِ عَنْ مُؤْمِنِينَ طَيِّبِينَ أَحَبُّوا اللهَ بِصِدْقٍ، فَتَعَذَّبُوا عَلَى يَدِ الكَافِرِينَ الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يُجْبِرُوهُمْ عَلَى تَرْكِ دِينِهِمْ.

تَبْدَأُ السُّورَةُ بِقَسَمٍ عَظِيمٍ مِنَ اللهِ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ، وَهِيَ السَّمَاءُ المُزَيَّنَةُ بِالنُّجُومِ الجَمِيلَةِ، لِيُبَيِّنَ أَنَّهُ يَرَى كُلَّ مَا يَحْدُثُ، وَأَنَّ الظَّالِمِينَ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُمْ لَا مَحَالَةَ.

فِي القِصَّةِ، حَفَرَ الكُفَّارُ حُفْرَةً كَبِيرَةً مَلَؤُوهَا نَارًا، وَأَلْقَوْا فِيهَا المُؤْمِنِينَ لِأَنَّهُمْ تَمَسَّكُوا بِإِيمَانِهِمْ وَلَمْ يَخَافُوا. وَمَعَ كُلِّ هَذَا الأَلَمِ، ظَلَّ المُؤْمِنُونَ صَابِرِينَ، لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَرَاهُمْ وَيُعِدُّ لَهُمْ فِي الجَنَّةِ نَعِيمًا عَظِيمًا.

تُذَكِّرُنَا السُّورَةُ أَنَّ اللهَ قَوِيٌّ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَقَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلُ أَقْوَامًا ظَالِمِينَ مِثْلَ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ. فَالجَزَاءُ العَادِلُ مِنَ اللهِ: العَذَابُ لِلكَافِرِينَ، وَالنَّعِيمُ لِلمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.

**الرِّسَالَةُ الأَسَاسِيَّةُ مِنَ السُّورَةِ:**

* الثَّبَاتُ عَلَى الإِيمَانِ مَهْمَا كَانَتِ الصُّعُوبَاتُ.

Vous aimerez aussi...

مكتبتي المنصة التعليمية
error: Content is protected !!