سورة الفيل – أسباب النزول – تفسير – تمارين
سُورَةُ الفِيلِ هِيَ سُورَةٌ مَكِّيةٌ عَدَدُ آيَاتِهَا خَمْسَة وَتَرْتِيبُهَا فِي المصْحف 105 فِي الجُزْءِ الثَلاثِين .
أسْبَابُ النّزُولِ :
فِي العَامِ الذِي وُلِدَ فِيهِ النّبِيُّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ ، أزْمَعَ أبْرَهَةُ غَزْوَ مَكّةَ لِيَهْدِمَ الكَعْبَةَ .
فَهَيّأ جَيْشَهُ لِدُخُولِ مَكّة َوَكَانَ يَقُودُهُمْ وَهُوَ رَاكِبٌ فِيلا ضَخْمًا .
وَبَيْنَمَا هُمْ متُّجِهُونَ نَحْوَ مَكّة إذْ رأوا طَيْرًا تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجّيل لا تُصِيبُ أحَدًا مِنْهُمْ إلّا هَلَكَ . وَهِي طَيْرٌ مِنْ جُنْدِ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى …
فَقَفَلَ أبْرَهَةُ رَاجِعًا إلَى صَنْعَاءَ مَرِيضًا وَخَائبَ المَسْعَى ..
الشّرح اللّفظي :
أصحاب الفيل : أبْرَهَة وَجَيْشُهُ
ألم يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ : أمَا أبْطَلَ كَيْدَهَمُ وَخَيّبَ سَعْيَهُمْ ؟
الطَّيْر الأبَابِيل : الطّيْرُ المُتَفَرّقَةُ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا مِنْ نَوَاحِي شَتّى .
السجّيل : الطّينُ .
كَعَصْفٍ مَأكُولٍ : كَزَرْعٍ أكَلَتْهُ الدّوَاب فَرَاثَتْهُ فَيَبِسَ وَتَفَرَّقَتْ أجْزَاؤُهُ .
المعنى الإجمالي للسّورة :
تَضَمَّنَتْ السُّورَةُ التّذْكِيرَ بِأنّ الكَعْبَةَ حَرَم الله وَ أن الله حَمَاهَا مِمّنْ أرَادُوا بِهَا سُوءًا و أظْهَرَ غَضَبَهُ عَلَيْهِمْ فَعَذّبَهُمْ لأنّهُمْ ظَلَمُوا بِطَمَعِهِمْ فِي هَدْمِ مَسْجِدَ ابْرَاهِيمَ وَهُوَ عِنْدَهُمْ فِي كِتَابِهِمْ .وَلِيَكُونَ مَا حَلّ بِهِمْ تَذْكِرَةً لِقُرَيْش بِأنّ فَاعِلَ ذَلِكَ هُوَ رَبّ ذَلِكَ البَيْت وَ أنّ لا حَظّ فِيهِ لِلأصْنَامِ التِي نَصَبُوهَا حَوْلَهُ .


